Dec 19, 2007

Hajj 1428 H

الثلاثاء 12/18/2007
آخر تحديث : 3:51 PM توقيت الدوحة



تأملات في الحج


راشد الغنوشي


الحج هو القصد إلى بيت الله للتقرب إليه بأداء أعمال مخصوصة حيث ينتقل الحاج من مكان إلى آخر وفق ترتيب مخصوص ينقله من الواقع إلى التاريخ ومن التاريخ إلى الواقع عودا إلى الأصل عبر مشاهد تغلب عليها الرمزية، بما يقيم في ساحة الحج الضيقة منطقة سلام روحي تشف فيها عموديا الحجب بين الأرض والسماء لدرجة التماس، وتكاد أفقيا تندمج فيها الأرواح الفردية في روح جماعي، فيحقق الحج في عالم الروح والشعور من الوحدة ما قد تفشل فيه السياسة، ولكن يظل نداء الحج الرئيس روحيا عموديا "لبيك اللهم لبيك".

ولا تقف منطقة الأمن والسلام الكاملين عند الإنسان، "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج"، فحتى في الجاهلية كان الرجل يلقى قاتل أبيه في الحرم فلا يتعرض له بمكروه، بل تمتد لتشمل الحيوان والنبات فلا يصاد حيوان ولا يقطع شجر.

إنها منطقة نموذجية للسلام والتبادل للاجتماع الإسلامي، يراد لها أن تمتد لتشمل الأمة والإنسانية.. تلك رسالة الحج, رسالة أمن وسلام وتوحيد وذكر ومجاهدة للنفس والشيطان وعودة إلى الأصل. ولك أن تتابع ذلك عبر المشاهد التالية:

"
إرادة الله وحكمته اقتضت أن يقيم أول بيت على وجه الأرض معلما للتوحيد وأن يختص بهذا الشرف والمجد والتشريف هذا المكان القاحل من جزيرة العرب، ربما لما يزخر به من رصيد الفطرة والحرية
"
المشهد الأول: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل, ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" اقتضت إرادة الله وحكمته أن يقيم أول بيت على وجه الأرض معلما للتوحيد وأن يختص بهذا الشرف والمجد والتشريف هذا المكان القاحل من جزيرة العرب، ربما لما يزخر به من رصيد الفطرة والحرية، إذ عهد إلى عبده الصالح إبراهيم بالانتقال وزوجه هاجر من بلاد الخصب في أرض الرافدين إلى "واد غير ذي زرع" لإقامة هذه المؤسسة لتوحيد الله.

"وليطوّفوا بالبيت العتيق" عتيق في الزمن فهو أول بيت أقيم لتوحيد الله، عتيق من كل خبائث الشرك، عتيق من تسلط الظلمة عليه -كما هو الواجب-هناك كانت لبنات التأسيس الأولى لأمة الإسلام.

المشهد الثاني: "وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم.." الحج مشهد عجيب مهيب مشهد إبراهيم وقد فرغ من بناء البيت في واد قفر قصي من كل معمور يأمره ربه أن يرفع صوته بالأذان، يعلم الناس بفريضة الحج ويناديهم إلى هذه المثابة، فيستجيب كما هو شأنه دائما مع ربه في انقياد مطمئن وتسليم راض، فيرفع صوته بأفضل وأقوى وأجمل ما يستطيع بنداء التوحيد والدعوة إلى حج البيت العتيق، ويتكفل ربه بالباقي.

فيظل النداء يتردد في الآفاق بلا انقطاع يتصل آخره بأوله، وتتسع موجات تردده في أرجاء الأرض باتساع نطاق الهداية الإسلامية واندياحها في العالمين حتى ما كادت في يومنا هذا تخلو قرية عبر القارات من مسجد وأذان ونفوس يمضّها الشوق والحنين إلى الحج إلى البيت العتيق .

إنه المشهد المهيب لمؤذن في قلب الصحراء يعمر قلبه اليقين بأن ليس عليه إلا البلاغ أما الإسماع والهداية فبيد الخلاق. وهو ما يهب الداعية طاقة لا تنفد لمتابعة أداء رسالته في وجهها الايجابي بيانا للحق وفي وجهها السلبي كفرا بالطاغوت ورجما للشيطان مهما بدت له الآفاق منسدة. فلا ييأس أبدا "ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون".

المشهد الثالث: الطواف حول البيت العتيق تعبيرا عن هذه العودة إلى الأصل وتجديدا للعهد مع الله، والعضوية والاندماج في أمة التوحيد. فهذا هو النسب الأعظم للمسلم.

إن مشهد الطواف حول البيت العتيق مشهد كوني يجسم وحدة الرب والكون والإنسانية، بما يبدو معه السير في الاتجاه المعاكس للطواف شذوذا عن حركة الكون يجعل مقترفه في وضع شاذ ويكلفه عنتا.

يمكن لك في طوافك أن تقترب من المثابة، من الكعبة حتى اللمس والتقبيل تعظيما لشعائر الله، وإلا فهو حجر لا يضر ولا ينفع، ويمكن أن ينأى بك الطواف وتتسع دائرته، ولكن ما يحل لك في كل الأحوال أن يندّ سيرك عن المطاف، عن دائرة الشريعة، فتضيع وتهلك.

"
كما انقاد إبراهيم عليه السلام إلى إرادة مولاه في الارتحال إلى ذلك الموقع الموحش فقد واصل الانقياد والتسليم إذ خلّف وراءه زوجه وابنهما الرضيع في ذلك الموقع وحيدين جزءا من التربية وتحضيرا للمسرح الذي يعد لأضخم الأحداث
"
المشهد الرابع:عظمة الأمومة, وكما انقاد إبراهيم عليه السلام إلى إرادة مولاه في الارتحال إلى ذلك الموقع فقد واصل الانقياد والتسليم إذ خلّف وراءه زوجه وابنهما الرضيع في ذلك الموقع الموحش وحيدين جزء من التربية وتحضيرا للمسرح الذي يعد لأضخم الأحداث.

انقاد إبراهيم فاستودع الله صاحبته وفلذة كبده وليس معهما غير جراب تمر وسقاء، عائدا إلى موطنه حيث بقية أسرته. أما الزوجة فهي الأخرى قد استسلمت لإرادة الرب بعد إن استوثقت من زوجها:أالله أمرك بهذا؟ قال نعم. قالت إذن فإن الله لن يضيعنا.

ولم يجد إبراهيم عليه السلام سبيلا للتخفيف من ألمه إلا أن يتوجه إلى ربه "رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون". وهكذا سرعان ما نفد الزاد القليل لتواجه هاجر محنتها في عمق الصحراء.

كان فؤادها يتمزق ألما وهلعا ورضيعها يصرخ من شدة العطش فكانت تهرول بين ربوتي الصفا والمروة، علها تلمح قافلة عابرة تنقذها ورضيعها من الهلاك المحقق.

وكانت مفاجأتها مذهلة وهي تشهد في فرحة عارمة الماء يفيض ويتفجر بين رجليه، فكان ذلك بداية نشوء الحياة باستيطان بعض القوافل الرحل في ذلك الوادي القفر المحاط بجبال لفحتها الهواجر حتى اسودت.

ونرى في سعي الحجاج بين الربوتين اللتين كانت هاجر تعدو بينهما -وقد غدا ركنا من أركان الحج- تكريما إلهيا لبلاء تلك المرأة الصالحة واتخاذها مثلا للبطولة النسوية الإيمانية وتكريما من وراء ذلك لجنس المرأة وللأمومة، فيستعيد كل حاج ومعتمر ذلك المشهد الرائع سعيا وهرولة في نفس الموقع التاريخي."إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما".

المشهد الخامس: التضحية والانقياد المطلق, فقد رجع إبراهيم في اطمئنان يزور أسرته ليجد ابنه وهو الشيخ الذي بلغه الكبر قد غدا فتى يتدرج في الفتوة، حيوية ووضاءة، ففاض قلبه تعلقا به ومحبة، إلا أن البلاء العظيم قد داهمه من خلال رؤية مفزعة، أفضى بها لابنه " إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى؟" لم يكن من الفتى وهو سليل أسرة ورث عنها التسليم المطلق لأمر الله " يا أبت افعل ما تؤتمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين".

وهكذا استطالت قامة كل منهما حتى شارفت السماوات العلى عظمة وتسليما مطلقا لأمر الله وهو المقصد الأسنى من الدين "وذلك رغم هجمات الشيطان وسعيه الحثيث لثني عزمهما "فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين. إن هذا لهو البلاء المبين".

أما وقد أسلما بلا تحفظ ولا تلجلج، فقد تحقق المقصد، فتجلت عليهما رحمة الله تمنع السكين من حزّ الرقبة، وتقدم بديلا كبشا عظيما فدية", وفديناه بذبح عظيم".

وهكذا الحجاج يستعيدون مشهد عظمة التسليم لله والانقياد لأمره من خلال العملية الرمزية حيث يتولى الحاج توجيه وابل من الجمرات (حصيات) إلى جدار صخري تمثلا للشيطان، ما هو بشيطان إبراهيم وإنما شيطانه هو، الدائب على إغوائه بفعل الفواحش والإعراض عن أمر الله.

"
الحج ساحة تدريب رمزي على مصارعة العدو ورفض الاستسلام له أو مهادنته أو التطبيع معه. وتمثل استكمالا للمشهد تلك الفدية من قبل الحاج ومن قبل كل مسلم قادر عبر التقرب إلى الله بأضحية يأكل منها وعياله تعبيرا عن فرحة العيد والنصر على الشيطان
"
إنها ساحة تدريب رمزي على مصارعة العدو، ورفض الاستسلام له أو مهادنته أو التطبيع معه. وتمثّل استكمالا للمشهد تلك الفدية من قبل الحاج ومن قبل كل مسلم قادر، من خلال التقرب إلى الله بأضحية، يأكل منها وعياله تعبيرا عن فرحة العيد والنصر على الشيطان، وتوسعة على الفقراء، وشكرا لله على نعمائه.

والحقيقة أن للمسلمين عيدين يفرح فيهما المؤمن أحدهما عيد الفطر وهو تتويج لشهر من العبادة المكثفة، وعيد الأضحى وهو الآخر تعبير عن الفرحة بالانتصار على الشيطان والاستجابة لأمر الله. إذ ليس لله شأن بما نأكل وما ننحر وإنما المدار هو مدى ما يصحب ذلك من مشاعر التقوى والتقرب إلى الله والانقياد إليه.

المشهد السادس:"الوقوف بعرفة "يوم الحج الأكبر" احتفاء بانطلاقة البشرية والأصل والمصير: روايات كثيرة حول الواقعة التاريخية التي يحييها ويستعيدها الوقوف بعرفة.

وهي واقعة لا بد أن تكون من الأهمية التي تجعل هذه الوقفة هي الحج الأكبر بل هي ركن الحج الذي لا يجبر تخلفه بشيء . تعددت المرويات ولم تحسم لصالح واقعة تاريخية محددة تلقي ضوء على الحكمة من اختيار هذا المكان.

ومما ذكروا أن هذا الصعيد كان المسرح الذي شهد أول لقاء على الأرض بين أول زوج بشري شكّل النواة الأولى للأسرة البشرية آدم وحواء عليهما السلام، على إثر نزولهما إلى الأرض، فيكون الحج مرة أخرى عودا إلى الأصل وشكرا لله سبحانه على هذه الآية العظيمة والرحمة السابغة أن جعل لكل منا زوجا يونسه" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة", فيكون تكريم عاطفة الحب والشوق بين الزوجين معنى عظيما من معاني الحج وتذكيرا بأصل انطلاق الاجتماع البشرية ووحدة الإنسانية.

والحقيقة أن مؤسسة الزواج مؤسسة دينية ثقافية وليست مؤسسة طبيعية. ولذلك يدب فيها الوهن وتتجه إلى الاندثار كلما دب الوهن في الأصل الذي تأسست عليه وهو الدين، فتترهل عراها لصالح شتى أنواع الانحراف فيكون ذلك إيذانا بأن حضارة قد اتجهت شمسها إلى المغيب.

إنها لوقفة مهيبة على هذا الصعيد الأجرد بعيدا عن أبهة المدينة وقصورها وزخارفها ومظاهر تفاخر أهلها بعد أن تجرد الجميع من كل ذلك.

إنها تذكر الناس بالأصل أنهم قد خرجوا إلى الدنيا مجردين من كل ضروب الزينة، وهم سيتركونها وراءهم كذلك لا يحملون منها غير خرق بيضاء شبيهة بلباس الإحرام الذي يرتدونه في حجهم.

كما تذكرهم صورة هذا الحشد الهائل بيوم يحشرون حفاة عراة مذهولين، فما يبقى أمام الحاج وسط هذا الديكور المفعم بالإيحاءات والرموز الروحية والاجتماعية إلا أن يتجه إلى ربه يسأله التوب والغفران والرضوان والعون على الإنابة الخالصة والتوبة النصوح والعزم على فتح صفحة جديدة مترعة بأعمال الخير ومجانبة الشر ومقاومته.

وفي اليوم الطويل متسع لتذكر الأهل والخلان وأحوال الأمة وجراحاتها النازفة في أكثر من موقع في فلسطين والعراق والجزائر وتونس و... وكثيرا ما يقف الخطباء يذكرون على ذلك الصعيد الناس بحجة النبي عليه السلام حجة الوداع وكانت أعظم مهرجان شهدته جزيرة العرب (مائة ألفا) وهو نفس عددهم تقريبا في منتصف القرن العشرين.. بينما هو اليوم تخطى الملايين الثلاثة.

لقد كانت حجة الوداع إعلانا عاما لحقوق الإنسان ولوحدة البشرية ومنع التظالم والتأكيد على أهمية الأسرة والايصاء بالنساء خيرا والتحذير من السماح لجشع الأغنياء أن سيتغل حاجة الفقراء.

كما مثلت حجة الوداع نقل مهمة هداية البشرية من عهدة الأنبياء إلى أمة الإسلام وقد ترشدت الإنسانية. فكان الرسول الخاتم -نفوسنا فداه- ينهي كل فقرة من وصاياه بـ" ألا هل بلّغت؟ فيجاب بصوت كالرعد: نعم.. فيقول "فليبلغ منكم الشاهد الغائب". كم هو مهيب وعظيم مشهد تسلّم أمة محمد رسالة هداية البشرية

المشهد السابع: البساطة والمساواة, الإفاضة من عرفات في اتجاه منطقة قريبة محاذية هي مزدلفة حيث المشعر الحرام. وتعبير" الإفاضة" دقيق معبر عن مشهد سيل دافق من الناس يتجه في وقت واحد يزدلف إلى الله ليمضي ليلته في العراء في ساحة صغيرة بجانب ربوة هي المشعر الحرام التي كانت قريش تقف عندها ولا تختلط بالناس في عرفة.

فجاءت دعوة الإسلام رسالة مساواة بين الناس "ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله " من كل خاطر أو فعل كبرياء واستعلاء وظلم صدر عنكم. "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".

في مزدلفة يشهد الحاج تجربة ربما لأول مرة في حياته: المبيت في العراء على الأرض وهو ما يعين على شحذ الروح ومزيد التجرد من معتاد زخرف الدنيا فيتواضع لله ويتجرد من التكبر ويعيش عيشة فقراء الناس ولو لليلة واحدة في حياته فيستشعر هموم المستضعفين ويذكر أن الأرض التي قد يستنكف من المبيت على أديمها "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى" فليس في القبور أسرّة.

وكل ذلك من مقاصد الحج: التواضع والإنابة وتذكر الأصل والمصير وإذكاء روح الجماعة والوحدة والمساواة والمشاركة، وكذا التدريب على حياة المجاهدين.

"
في مزدلفة يتسلح الحاج بالذخيرة التي سيشن بها حربه في الأيام الثلاثة القادمة على الشيطان بمنى وقد شحذت أعمال الحج حتى الآن عزيمته وهيأته لهذه الحرب الرمزية بعد أن يكون قد جمع جمراته ليصوبها نحو عدوه الشيطان
"
والحج بذاته ضرب من ضروب الجهاد وتدريب عليه. وفي مزدلفة يتسلح الحاج بالذخيرة التي سيشن بها حربه في الأيام الثلاثة القادمة على الشيطان بمنى وقد شحذت أعمال الحج حتى الآن عزيمته وهيأته لهذه الحرب الرمزية.

إذ هو يجمع من صعيد مزدفة جمرات يصوبها نحو عدوه الشيطان بقلب مفعم يقينا وإخلاصا أنها ستصيبه وقد أنهكه يوم عرفة حيث لم ير الشيطان ذليلا كيوم عرفة يوم التمرد المليوني على سلطانه. هو شديد الحذر والبغض للتمردات الجماعية والانتفاضات العارمة.


ملاحظة مهمة في الختام: لم أتناول في هذه المشاهد للحج مشهدا مهيبا مشهد زيارة ثاني الحرمين مسجد المدينة المنورة الذي يضم بين دفتيه مثوى أكرم خلق الله حبيبنا وقائدنا وشفيعنا- إن شاء الله-خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أزكى صلوات الله وتسليماته.

وسبب عدم تناول هذا المشهد أنه ببساطة ليس جزء من الحج المفروض وإنما نافلة وقربى يحرص عليها كل حاج أن تلامس أقدامه أرضا مشت عليها أشرف وأطهر قدم وأن يستظل بسماء أظلته وأن يشرف ولو للحظات معدودة بالمرور بالروضة المهيبة التي يغشاها جلال من الله ومهابة تملآن على المؤمن كيانه خشوعا ووجدا وهو يمر أمام الروضة الشريفة مسلما على رسول الله وصاحبيه الكريمين فتتملكه قشعريرة تهزه من الأعماق شوقا لرسول الله وخشوعا بين يديه وامتنانا لفضل الله أن جعلنا من أمته.
ـــــــــــــ
كاتب تونسي



جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة 2007

No comments: